لقي طفل سعودي في ربيعه الثامن حتفه غرقاً مساء أمس الأول في بركة مياه في إحدى مزارع قرية السيايرة التابعة لمدينة العمران شرق الأحساء حيث كان الطفل برفقة إخوته ووالده في المزرعة، حيث غرق الطفل في بركة قديمة مليئة بالوحل ومياه الري وسط المزرعة في غفلة من والده.
وتعود تفاصيل الحادثة المؤلمة إلى أن الطفل استغل خروج والده من المزرعة لمساعدة عائلة في حادث مروري وقع بالطريق العام القريب من مزرعته، وتسلل خلسة إلى البركة المحاطة بسياج من الصفيح في غفلة من عامل المزرعة الآسيوي، حيث افتقد الأب طفله بعد انشغاله في الحادث المروري وبادر بالاتصال هاتفيا على العامل ليطمئن على ابنه الصغير ليكتشف أن أبنه غرق في مياه البركة وسارع لإنقاذه حيث تم عمل الإسعافات الأولية وإفراغ كمية المياه من بطنه لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه لمستشفى الجفر العام بمدينة الجفر.
يذكر أنه تكررت حوادث غرق الأطفال في الأحساء في الآونة الأخيرة بشكل لافت بسبب كثرة برك السباحة في المنازل والمزارع والاستراحات والتي يفتقد أكثرها شروط السلامة من جهة، وعدم مقدرة الأطفال على العوم في الماء من جهة أخرى، بالإضافة إلى إهمال وغفلة الأسر وعدم وجود البرامج التوعوية من قبل الجهات المختصة.